مسرحية " في إنتظار غودو " في إنتظار المجهول د. عبدالله عبدالرحمن بكير *

محتوى المقالة الرئيسي

مجلة الأندلس مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية و الاجتماعية

الملخص

تناول البحث دراسة مسرحية (في إنتظار غودو ) للكاتب المسرحي(صامويل بيكيت ) ، كواحدة من ألمع التحف الأدبية في مسرح اللامعقول . كما تناول البحث وبشكل أساسي فكرة "في انتظار المجهول "، كون المسرحية تعتمد على شعارات " ليس هناك ما يمكن فعله " و " لا شيء مؤكد " و" لا شيء واضح ".


يعم المسرحية جو من الغموض ، لا شيء يعرف عن شخصية (غودو)!، لا أحد يعرف سبب انتظار (استراغون) و (فلاديمير) لهذا الشخصية الغامضة !! ومع ذلك فلا خيار لهما سوى الانتظار!!


في هذه الحالة نحن أمام موقف بانتظار المجهول . هذه الحالة العبثية في الانتظار تعتمد على مفهوم اللاجدوى  في الحياة الذي هو الآخر أحد العناصر الاساسية في الفلسفة الوجودية و في مسرح اللامعقول


يصل البحث إلى نتيجة أن فكرة اللامعنى و فكرة اللاهدف في وجود الإنسان في هذا الكون التي تحاول الفلسفة الوجودية إيصالها للإنسانية ليس منطقياً. فحياة الإنسان ووجوده في هذا الكون ذو معنى وهدف عظيمين، إذا كان هذا الإنسان مرتبط بديانة سماوية. قال الله تعالى: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاتُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون:115) إذ ليس كل الإجابات لحياة الإنسان ووجوده في هذا الكون يمكن أن نجدها في النظريات العلمية للبشرية ولا في مختبراتها . هناك قضايا لن نصل إليها و ندركها من خلال الحواس الإنسانية الخمس فقط و لكن من خلال العودة إلى الديانات السماوية، وإلى التفكير في الكون و خالقه وفي أسباب وجود الإنسان على هذا الكوكب.    


الكلمات المفتاحية : العبثية، الوجودية، اللاجدوى، المادية والروحية.


 


 

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

<< < 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 > >>