آليات تطوير التعليم والتعلم في سلطنة عمان وفق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة د. أمينة بنت راشد الراسبية

الملخص

تتنوع التحديات العالمية التي تواجه عمليتي التعليم والتعلم ومن أهم هذه التحديات الثورة الصناعية الرابعة والتي تفرض تغيرات عميقة يجب التكيف معها بمنظومة تعليمية متكاملة، وبإطار مؤهلات مرن، بحيث يفتح الآفاق أمام الأجيال القادمة نحو التعليم المستمر، ومؤسسات تعليمية قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي، وقيادة ومعلمون قادرون على إعداد طلابهم لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

سعى البحث إلى مناقشة جوانب التطوير التي ينبغي أن تحدث في المنظومة التعليمية بسلطنة عمان وذلك من خلال تناول المقصود بالثورة الصناعية الرابعة وأبرز خصائصها وانعكاساتها على منظومة التعليم ومدى تفاعل دول الوطن العربي مع متطلباتها، وطبيعة تفاعل سلطنة عمان معها من خلال رؤية عمان 2040 لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

وقد توصل البحث إلى أن الثورة الصناعية الرابعة كما اخترقت جميع مجالات الحياة، فإنها ستحدث تغيرات عميقة في المنظومة التعليمية بجميع عناصرها، الأمر الذي يفرض على المعنيين بالتعليم في سلطنة عمان أدوار ومسئوليات وبالتالي آليات جديدة لتطوير منظومة التعليم من حيث تصميم إطار مؤهلات مرن ييسر الانتقال لسوق العمل ويعترف بالتعليم اللانظامي، وتطوير المؤسسات التعليمية من حيث البنية التحتية التكنولوجية، وبناء قدرات العاملين بها، وتطوير أدوار القيادات التعليمية وأدوار المعلمين وفق مفاهيم ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير المناهج بما يواكب مستجدات الثورة الصناعية الرابعة والخاصة بمجالات: الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، وانترنت الأشياء(IoT) ، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة.

الكلمات المفتاحية: الثورة الصناعية الرابعة.