رِسَالَةٌ رَوحَتْ رُوحهُ عَلََ بَيْتَيْ الرَّقْمَتَيْن تأليف الإمام محمد بن إبراهيم الدروري المصري الحنفي، سريّ الدين، المعروف بابن الصائغ ) 1066 ه( " دراسة وتحقيق "
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الملخص:
يَهْدِفُ البَحْثُ إِلَى دِرَاسَةِ مَخْطُوطٍ بِعُنْوَانِ:
"رِسَالَةُ رَوَّحَتْ رُوحهُ عَلَى بَيْتِي اَلرَّقمَتَينِ" لِسَرِيِّ الدِّينِ
مُحَمَّدِ بْنْ إِبْرَاهِيمَ اَلدَّرُورِي )ت: 1066 ه(. وَتَحْقِيقهَا،
وَهِيَ رِسَالَةٌ لُغَوِيَّةٌ مُهِمَّةٌ تُعَالِجُ إِشْكَالِيَّةً نَحْوِيَّةً دَلَالِيَّةً
تَظْهَرُ فِي فَهْمِ بَيْتِي اَلرَّقمَتَينِ، وَقَوْلِ مَجْنُون لَيْلَى:
"وَأَمَّا مِنْ هَوَى لَيْلَى وَتَرْكِي زِيَارَتَهَا … " وتأويلهما؛ إِذْ
نََتَجَ عَنْهَا اِخْتِلَافٌ فِي تَوْجِيهَاتِ عُلَمَاء اَللُّغَةِ، وَقَدْ سَرَدَ
المُؤَلِّفُ فِي هَذِهِ اَلرِّسَالَةِ عَشَرَةَ آرَاء لِعُلَمَاء اَللُّغَةِ تُحَاوِلُ
مُعَالَجَةَ ذَلِكَ الإِشْكَالِ ثُمَّ أَعْقَبَهَا بِثَلَاثَةِ تَوْجِيهَاتٍ يَرَى
أَنَّهَا الأَقْرَبُ فِي فَهْمِ الإِشْكَالِ المَطْرُوحِ وَتَأْوِيلِهِ؛
وَلِتَحْقِيقِ هَدَفِ البَحْثِ اِسْتَخْدَمَ البَاحِثَانِ المَنْهَجَ
اَلِاسْتِقْرَائِيَّ اَلتَّارِيخِيًّ فِي مَعْرِفَةِ المُؤَلَّفِ وَالْمَخْطُوطِ
وَصِحَّةِ نِسْبَتِهِ إِلَيْهِ، وَالْمَنْهَجَ الوَصْفِيَّ فِي عَرْضِ مَنْهَجِ
المُؤَلِّفِ، وَبَيَانِ أُسْلُوبِهِ، مَعَ اَلِاسْتِفَادَةِ مِنْ المَنْهَجِ
اَلتَّوْثِيقِيِّ فِي عِزْوِ نَقُولَات اَلمُصَنِّفِ وَإِشَارَاتِهِ إِلَى
مَظَانِّهَا. وَقَدْ اِقْتَضَتْ طَبِيعَةُ البَحْثِ تَقْسِيمَهُ إِلَى
قِسْمَيْنِ: تضمن الأول مبحثين عالج الأول دِرَاسَةَ
المُؤَلِّفِ، وتناول الثاني دِرَاسَةَ اَلرِّسَالَةِ. أَمَّا القِسْمُ اَلثَّانِي
فَتَنَاوَلَ تَحْقِيقَ نَصِّ اَلرِّسَالَةِ تَحْقِيقًا عِلْمِيًّا. ثُمَّ خَاتِمَةً
بأَهَمَّ اَلنَّتَائِجِ وَالتَّوْصِيَاتِ. وَقَدْ تَوَصَّلَ البَاحِثَانِ إِلَى
عَدَدٍ مِنْ اَلنَّتَائِجِ أَهَمُّهَا:
1 - أَنَّ بَيْتِي اَلرَّقَمُتِينْ مِنْ اَلنُّصُوصِ اَلشِّعْرِيَّةِ اَلَّتِي
شَكَّلَتْ مَوْضِعَ خِلَافِ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ عُلَمَاءِ
اَللُّغَةِ وَالنَّحْوِ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ؛ بِمَا فِي
تَرْكِيبِهمَا مِنْ اِنْفِتَاحٍ دلَالِي مُتَعَدِّد القِرَاءَاتِ.
2 - تَبَيَّنَ مِنْ خِلَالِ اَلتَّوْجِيهَاتِ اَلنَّحْوِيَّةِ وَالدّلَالِيَّةِ اَلَّتِي
ذَكَرَهَا المُؤَلِّفُ أَثَرَ عِلْمِ الكَلَامِ وَمُعْطَيَاتِ المَنْطِقِ
الأَرِسْطِيِّ فِي بَعْضِ الآرَاءِ اَلنَّحْوِيَّةِ.
رِسَالَةٌ رَوحَتْ رُوحهُ عَلََ بَيْتَيْ الرَّقْمَتَيْن
تأليف الإمام محمد بن إبراهيم الدروري المصري الحنفي، سريّ الدين، المعروف
بابن الصائغ ) 1066 ه( " دراسة وتحقيق "
3 -أَنَّ اَلتَّوْظِيفَ اَلدّلَالِيَّ اَلصُّوفِيَّ لِهَذَيْنِ البَيْتَيْنِ هُوَ مَا
مَنَحَهُمَا تِلْكَ الأَبْعَادَ اَلدّلَالِيَّةَ اَلَّتِي رَشَّحَتْهُمَا
لِهَذِهِ المَكَانَةِ الأَدَبِيَّةِ العَالِيَةِ.
4 - ظَهَرَتْ الوَظِيفَةُ الدّلَالِيَّةُ لِأَبْوَابِ النَّحْوِ المُخْتَلِفَةِ فِي
مُعَالَجَةِ اَلظَّاهِرَةِ اَللُّغَوِيَّةِ.
الكلمات المفتاحية: الدروري، بَيْتَيْ الرَّقْمَتَيْن، سري
الدين، هوى ليلى، رأت بعيني.