Pride and Megalomania: Thematic Study in Marlowe's Tamburlaine the Great 10.12816/0009117
Main Article Content
Abstract
يتعرض البحث بالدراسة والتحليل لفكرة الكبرياء والغرور وجنون العظمة في واحدة من روائع المسرح الانجليزي في عصر النهضة، ألا وهي مسرحية الشاعر والكاتب المسرحي (كريستوفر مارلو) (١٥٦٤ - ١٥٩٣) تيمور لنك العظيم التي كتبها عام 1587 وهو لا يزل طالبا بجامعة كامبريدج. والكبرياء والغرور هو إحساس مفرط بالاعتزاز بالنفس إلى الحد الذي يشعر فيه المرء بأنه أسمى وأعلى من الآخرين فيتجاهل مشاعرهم وأحاسيسهم مبديا استهجانه للنصح والإرشاد. والغرور يعني فيما يعني أيضا بعد المرء عن إدراك حقيقته وواقعه ومغالاته في التباهي بقدراته خاصة من هو موقع السلطة والنفوذ. وقد يكون للكبرياء معناها الايجابي عندما تظل في مستوى شعور المرء بالرضى عما يختاره أو يقدمه لنفسه أو لمجتمعه، ويأتي في إطار هذا المعنى الاعتزاز والاعتداد بأمته وهو ما يقال له الكبرياء الوطنية". والكبر والغرور في الثقافة المسيحية هي إحدى الكبائر السبع التي تودي بصاحبها إلي السقوط في الهاوية، وكثيرا ما يشار إليها في المسرحية الأخلاقية للعصور الوسطى. كما وجدت هذه الفكرة بشكل واسع في المسرحية التراجيدية عند قدماء الإغريق عندما تحل الثقة العمياء بالنفس والزهو والخيلاء لدى بطل المسرحية فيتجاهل الأعراف والقوانين وتحذيرات الآلهة ويتحداها، فيقع في شر أعماله وتحل به كارثة. أما جنون العظمة فتعنى اعتقاد المرء بأنه أقوى وأهم من حقيقته وواقعه، فيتحول هذا الاعتقاد إلى مرض عقلي ونفسي يسيطر على المرء فيكون أسير أوهام خادعة يعتقد بعدها أنه يمتلك قوة مطلقة. كما يوضح البحث فن الكتابة المسرحية لدى (مارلو) في تقديم فكرة الكبر والغرور وجنون العظمة .. كما تبرز هنا إمكانيات الكاتب اللغوية والبلاغية والمعلومات التاريخية والأسطورية التي يمتلكها. ويوزع البحث في أربعة أجزاء: الجزء الأول: يقدم سرد موجز عن عصر الكاتب وأعماله المسرحية، وكذا المصدر التاريخي الذي استقى منه مادته المسرحية، وخلاصة للحبكة المسرحية. الجزء الثاني: يتعلق بتحليل شخصية تيمور لنك كمثال للبطش والقسوة والطاغوت. الجزء الثالث: يكرس لتحليل ودراسة فكرة الكبر والغرور وجنون العظمة المجسدة في شخصية تيمور لنك. الجزء الرابع: يتضمن تحليلا موجرا لفكرتين ثانويتين، ولكن لهما أهمية درامية في المسرحية، هما فكرة الحب ومفهوم السلامية في خضم الاجواء الصاخبة للكراهية والحرب. وتصل الدراسة أخيرا إلي خلاصة تؤكد هيمنة فكرة الغرور وجنون العظمة على عالم المسرحية كونها تحكل حيزا واسعا في مضمونها. كما تؤكد حقيقة أن هذه الهواجس تشكل خطرا حقيقيا على الفرد والمجتمع. كما تصل الدراسة إلي أن مسرحية تيمورلنك العظيم التي أريد لها أن تكون مأساوية (تراجيدية) فهي في حقيقة الأمر مسرحية أخلاقية أكثر منها مسرحية مأساوية.