الصراع بين النحاة والقراء: قراءة حمزة أنموذجاً 10.12816/0019205د. أنور محسن أحمد العزاني ، د. خالد صالح محمد العزاني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يدرس هذا البحث قراءة سبعية لآية من كتاب الله اشتد الصراع فيها بين النحاة والقراء؛ حتى زعم النحاة أنها من غرائب الاستعمال العربي؛ إذ يرون أن الوجه الذي قرئت به الآية ورد قليلاً عن العرب، فهو عندهم غير فصيح، ولا تبنى عليه قاعدة، بل يعدونه شاذاً، وهذا من اصطلاحاتهم المبثوثة في مصنفاتهم. والعجيب! أن جماعة من النحاة كانوا قراء القرآن الكريم، أو من رواة قراءاته؛ كأبي عمرو بن العلاء، قارئ البصرة من السبعة، والكسائي، قارئ الكوفة من السبعة، والفراء، وابن خالويه، وغيرهم. لهذا أصبح النحاة -في تقديرنا- في ورطة؛ إذ حكموا قواعدهم في كتاب الله، وقراءات الأئمة، الذين شهدت الدنيا بسعة علمهم، وورعهم من أن ينقلوا شيئا لم يرو عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان المؤمل منهم أن يكون التقعيد والقياس في ضوء أي القرآن الكريم، لاسيما أنهم اشترطوا فصاحة الشاهد، وعدالة الناقل، وليس ثمة نحوي يعتقد غير فصاحة القرآن، وأنه اللغة العالية بقراءاته، وبخاصة السبعية منها، التي أخذتها الأمة الإسلامية بالقبول، والإجلال لقرائها.