الانحراف عن الكعبة المشرفة ومقدار الجائز والممنوع منه: دراسة فقهية مقارنة 10.12816/0019199. صالح مبارك دعكيك
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الكعبة المشرفة هي قبلة أهل الإسلام، ومهوى أفئدة أهل الإيمان، وهى قبلة معظمه مقدسة، يتعلق بها جملة من الأحكام من أهمها: وجوب استقبالها في الصلاة من أي موقع من الأرض، فمن كان يشاهدها أو كان قريبا منها وجب عليه استقبال عينها، ومن نأى عنها وجب عليه أن يولي وجهه شطرها بحيث يصدق عليه اسم الاستقبال لها، وبين استقبال البعيد لعين الكعبة أو لجهتها أقوال حاصلها: وجوب مقابلة الكعبة وأن لا يغيب عنها بحيث يعد موالانحراف عن الكعبة المشرفة في الصلاة منه ما يكون يسيراً وقع اتفاق الكافة على المسامحة فيه، ومنه ما يكون كثيراً يخرج المرء عن كونه مستقبلاً لها، ومنه ما يكون باجتهاد سائغ، ومنه على خلاف ذلك، فما هو الانحراف اليسير الجائز، وما هو الكثير الممنوع، وما هو مقدار كل ذلك بالدرجات الفلكية المعروفة؟ هذا ما يجيب عنه البحث باستفاضة، عارضاً مذاهب الفقهاء المتقدمين، وآراء العلماء المعاصرين، والاستنارة باستنتاجات علماء الهيئة والفلك، وصولاً للغاية في معرفة محددات الاستقبال الفقهي، حتى تكون صلاة المرء وفق قواعد الشرع الحنيف، فيطمئن السلم على صلاته في أهم شرط من شروطها؛ ألا وهو استقبال الكعبة المشرفة، زادها الله شرفاً وتعظيماً.
نحرفاً عنها، ولا يلزم أن يكون معايناً لما حتى لو فرض خروج خط من بين عينيه كان مصيبا لجدارها؛ فإن هذا مما لا يتأتى، ولا قائل به بهذا المعنى.