أمن المعلومات وآثاره على أداء المصارف التجارية : دراسة استطلاعية على محافظة جدة (2010)

الملخص

لقد استفادت الدول المتقدمة من استخدام الآلات وحولت اقتصادياتها من الاقتصاديات الزراعية إلى الاقتصاديات الصناعية، ثم تمكنت من تطويع المعرفة عن طريق التقنية وتحويلها إلى المعرفة الرقمية. والآن تبادل المعرفة الرقمية لا يعطي أي اعتبارات للمكان والزمان. لقد أصبحت تنتقل بين شعوب العالم في كل صوب واتجاه غير معترفة بالحدود الجغرافية والسياسية. وكما تمكنت هذه الدول المتقدمة من استخدام الصناعة كقوة للسيطرة على العالم اقتصاديا وسياسيا. استطاعت مرة أخرى من التحكم في توفير المعرفة للدول الأخرى. ولم يكن ممكنا إلا عن طريق إيمانها بالعلم والبحث العلمي. ولقد ساهمت التقنية منذ ظهورها في تغيير الكثير من المفاهيم التي اعتاد الناس عليها. ففي الوقت الذي استطاعت فيه أن تساهم بصورة إيجابية في اختصار الوقت والمسافات بين الأمم، إلا أنها أفرزت بعض الميزات السلبية مثل صعوبة احتفاظ الفرد بخصوصياته. وكما عرفنا منذ نشأت أظفارنا بقصص السرقة التي يتعرض لها البعض من سرقة الأموال والأشياء الثمينة، إلا أنه في عصر التقنية ظهرت أنواع جديدة من السرقات التي لا تحتاج إلى اقتحام البيوت والمصارف، وهي سرقة قراصنة الإنترنت وتتمثل في سرقة الهوية وتحويل الحسابات من رصيد إلى رصيد أخر وسرقة المعلومات الحساسة والمعلومات العسكرية. لذا لأمن المعلومات دور كبير في حياتنا، وأصبح من أولويات اهتمامنا. وفي هذا البحث سوف نركز على تقييم العملاء لأمن المعلومات في المصارف التجارية بل واعتباره أحد أبعاد الجودة الرئيسية التي تعتمد معظم المصارف في إظهاره كأحد المزايا التنافسية التي تحاول أن تحتفظ بها. هذا وقد اشتملت دراسة البحث على خمسة أجزاء هي: الجزء الأول: تناول مشكلة البحث وأهدافه وأهميته وفروضه. الجزء الثاني: تناول الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة. الجزء الثالث: تطرق لمنهج البحث وأدوات جمع البيانات وطرق قياسها والتحقق من صدقها والأدوات الإحصائية المستخدمة. الجزء الرابع: تناول تحليل نتائج الدراسة الميدانية واختبار صحة الفروض. الجزء الخامس: ركز على نتائج وتوصيات البحث.