تحريرات الخلف المعمول به من الشاطبية فى باب الأصول: جمعاً ودراسة 10.35781/1637-000-031-002
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف إلى بيان مفهوم التحريرات على القراءات وإبراز بعض فوائدها وأهميتها وبعض المآخذ عليها، وإلى التحقيق في موارد تحريرات الخلف في الشاطبية في باب الأصول، وبيان المعمول به لبعض القراء في الباب، وبيان مواضع الخلف لبعضهم فيه، مع إلقاء الضوء على اضطراب بعض شراح الشاطبية ونظام التحريرات عليها في الخلف في الأصول. ومن خلال البحث وصلت إلى أن تحرير القراءات معناه: تنقيح القراءة من أي خطأ أو خلل، والتدقيق فيها وتقويمها، وتمييز رواياتها من طرقها الصحيحة وعدم خلطها. والتحريرات علم اجتهادي يقوم على البحث والتحري فيما يطلقه كاتب ما من نسبة أوجه قراءة وفقا لطرقه التي أسندها. ومن فوائد علم التحريرات على القراءات: تبيين وجوه الصحة فيها والخطأ فيها، وبيان ما يجوز ويعمل ويقرأ به وما لا يجوز وتمييز أسانيد القراءات وطرقها، وأسباب تداخلها، وتخصيص بعض وجوه الخلف عند القراء، وتفصيل متون القراءات وتوضيح ألفاظها، ومن هنا تأتي أهمية التحريرات على القراءات. ونقل الشاطبي الخلف في باب الأصول عن هشام وابن ذكون وابن كثير والسوسي والدوري والكسائي وقالون وقنبل، في عدد من المواضع في القرآن. وقد كثرت التحريرات على (الشاطبية) حتى صعب التعامل معها، ويؤخذ عليها: الخلط بين ما هو مجمع عليه وما نسب إلى الشاطبي مما زاده من اختياراته، ومحاكمة الشاطبي إلى ما التزموه، والتعارض بين تلك التحريرات وتناقضها في نفس المواضع في المنع والجواز. ولقد تابع كثير من المحققين ابن الجزري في كثير من المواضع التي استدركها على الشاطبي، وثبتوا على المنع الصريح مما نقله من الخلف- في حين أن ابن الجزري لم يمنعه صراحة-، ولم يقيموا لاجتهاد الشاطبي أو لاحتمال تلك الوجوه أي اعتبار.