مركزية الإنسان في فعل النهضة عند مالك بن نبي أ.د كمال جحيش*

الملخص

ترتبط حركة التاريخ في منظور مالك بن نبي[1] بالوضع الذي يتخذه الإنسان في الزمان والمكان، وإن شئت قلت بالموقف الذي يقفه الإنسان من التراب والوقت، و بطبيعة تفاعله مع الفكرة الدينية. حركة التاريخ ليست حركة حتمية تفرض سلطانها على الإنسان في أي وضع، بل إن الإنسان هو الفاعل الأصلي، و التاريخ ما هو إلا استجابة لإرادته.

[1] مالك بن نبي(1905- 1973م)، ولد في قسنطينة ونشأ متنقلا بينها وبين مدينة تبسة، تلقى تعليمه في المدارس الفرنسية، هاجر إلى فرنسا سنة 1925، ثم عاد إلى الجزائر، وفي عام 1930 اتجه إلى فرنسا مرة ثانية، وحاول الانتساب إلى معهد الدراسات الشرقية، ولكنه لم يوفق في ذلك بسبب العراقيل التي كانت تواجه الشباب الجزائري آنذاك في الالتحاق بالمراكز العلمية المرموقة، عندها ولى وجهه شطر الهندسة، فتخرج مهندسا كهربائيا سنة 1935، بقي في باريس إلى أن انتقل إلى القاهرة سنة 1956، وبقي بها إلى حين استقلال الجزائر حيث رجع سنة 1963، وفي الجزائر تولى منصب مدير التعليم العالي في الجزائر، ولكنه استقال سنة 1967 وفضل التفرغ للكتابة في شؤون الأمة وتنظيم الندوات والملتقيات، وأشهرها جميعا ملتقيات الفكر الإسلامي التي استمرت لأكثر من 20 عاما، واستمر في نشاطه إلى أن توفي في 04 شوال 1393 هـ الموافق لـ 31 أكتوبر1973  في  الجزائر العاصمة. ترك مالك بن نبي مجموعة هامة من المؤلفات ضمنها أفكاره في النهضة وبناء الحضارة وهي:

1- الظاهرة القرآنية  1946 ،  2- لبيك 1946 وهي رواية ذات طابع فلسفي

3شروط النهضة 1948، 4- وجهة العالم الإسلامي،  5- فكرة الأفرو آسيوية1956

6- فكرة كومنولث إسلامي. 7-مشكلة الثقافة1958،  8- الصراع الفكري في البلاد المستعمرة1959

9- حديث في البناء الجديد    1960 طبع ملحقا بكتاب تأملات، 10-تأملات 1961

11-ميلاد مجتمع 1962،  12 - في مهب المعركة1962، 13 - آفاق جزائرية 1963.

14-مذكرات شاهد القرن الطفل 1965، الطالب 1970،  15-إنتاج المستشرقين 1968.

16-مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي1970،  17-بين الرشاد والتيه 1972.

18-دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين، 19-القضايا الكبرى.

20-من أجل التغيير، 21-الإسلام والديمقراطية، 22-معنى المرحلة.

   والجدير بالذكر أن مالك بن نبي وضع عنوانا مشتركا لكل كتاباته وهو: مشكلات الحضارة.