استشراف مستقبل اليمن في ضوء السنة النبوية 10.35781/1637-015-014-009د. عبدالله بن عثمان
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول البحث (استشراف مستقبل اليمن في ضوء السنة النبوية) قضية مهمة تمثلت في إبراز الرؤية المستقبلية لهذا البلد -اليمن- من خلال استقراء شامل لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تنبأت عن مستقبل هذا البلد حيث بذلت في فهمها وفي توجيها واستنطاقها ما استطعت من جهد فقد كان استهلالي للبحث بمقدمة ثم أعقبتها بثلاثة مباحث وخاتمة تناولت في المبحث الأول: التعريف بمفردات البحث (الاستشراف – السنة - اليمن) وتناولت في المبحث الثاني الحديث عن المستقبل فذكرت أهميته وعرجت على مصادر معرفته. وتحدثت في المبحث الثالث عن اليمن ومكانة أهله وعن استشراف مستقبله في ضوء السنة النبوية، فانتظمت خطة البحث في مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، تناولت في المبحث الأول: التعريف بمصطلحات البحث وفيه ثلاثة مطالب المطلب الأول: تعريف الاستشراف لغة واصطلاحاً، والمطلب الثاني التعريف باليمن والمطلب الثالث: التعريف بالسنة النبوية لغة واصطلاحاً. وأما المبحث الثاني فتحدثت فيه عن المستقبل وفيه مطلبان: المطلب الأول: المستقبل في المنظور الإسلامي والمطلب الثاني مصادر معرفة المستقبل ثم المبحث الثالث استشراف مستقبل اليمن وفيه مطلبان المطلب الأول: مكانة اليمن وأهله في القران والسنة والمطلب الثاني استشراف مستقبل اليمن في ضوء السنة ثم الخاتمة وفيها النتائج والتوصيات. وحاصل القول عن اليمن وأهله أن اليمن أرض إمداد للإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر والمستقبل وأنها أرض تنفيس لهم أي المؤمنين وأنها أرض استقرار وهي أخر أرض ينزع منها الإيمان وأن أرض العرب –واليمن جزء منها- ستعود مروجاً وأنهاراً وفي ضوء ذلك يحسن بنا أن نبعث رسالة تطمين وتهدئة للنفوس مفادها أبشروا وأملوا يا أهل اليمن وثقوا بوعد النبي صلى الله عليه وسلم عن المستقبل لهذا البلد الطيب فالفضائل الجمة والعظيمة التي أعطيت لليمن أرضاً وإنساناً مما لا يدع أدنى مجالاً للشك أن أهلها أخيار بررة. وهناك حقائق ونتائج مهمة أكدها البحث منها أن التخطيط والتطلع للمستقبل في ديننا ليس رجماً بالغيب، أو تعلقاً بالظنون والتخرصات، إنما هو توظيف لمعطيات الماضي المدروس والحاضر الملموس ومسبباتها، لتوقع نتائجها ولوازمها، وأن الاستشراف والتخطيط المستقبلي يحتاج استجلاؤه وفهمه مزيداً من الفكر والتأمل المسترشد بأنوار النص. فإن أصبت فهذا من فضل الله وكرمه، وإن كانت الأخرى فأرجو ألا يحرمني الله تعالى أجر المجتهد المخطأ، والحمد لله رب العالمين.