دور الولاة اليمنيين في الجهاد شمال الأندلس (95 - 138هـ / 714 - 755م) 10.12816/0030505د. أحمد عبد الله محمد الملصي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تمتد مرحلة الولاة في الأندلس من 95 ه/714 م، سنة توليه عبد العزيز بن موسى بن نصير، إلى 138ه/ 755م، يصف بعض المؤرخين عصر الولاة في الأندلس كفترة اضطراب وفوضى بسبب كثرة الولاة الذين حكموا، وأيضا ما حدث من فتنة بين العرب بعضهم بعضاً، أو ببن العرب والبربر، مما جعلهم يمرون على هذه الفترة مر الكرام، وهذا خطأ جسيم، والدليل دراستنا التي بينت لنا الجهود الكبيرة والواضحة التي بذلها الولاة اليمنيون في الجهاد شمال الأندلس ومنهم: ١) عبد العزيز بن موسى بن نصير اللخمي: فتح المناطق الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية للأندلس منها مدن يابرة Evora وشنترين Sanlarn وقلمرية Caimbra وفي الجنوب الشرقي قام بفتح مدينة مالقة، ثم اتجه نحو كورة تدمير. ٢) أيوب بن حبيب اللخمي: اتخذ قرطبة عاصمة الأندلس بدلاً من إشبيلية، نظراً لقربها من وسط الأندلس، فكانت همزة وصل ببن شرق وغرب الأندلس، كما استكمل فتح شمال الأندلس، وأسس هناك قلعة أيوب. ٣) السمح بن مالك الخولاني: بدأت فعلهاً في عهده مرحلة حقيقية في جهاد المسلمين في بلاد الغال (ما رواء جبال البرت)، وقد اتخذ السمح من مدينة برشلونة قاعدة عسكرية لتعبئة الجيش، ومنها فتح سبتمانيا، ومدينة ناريون Narbonne، أيضا توغل وادي الجارون واجتاح وادي أود، وعبر لوراجية حتى وصل إلى مدينة طولوشة (تولوز) عاصمة أكيتانيا. ٤) عنبسة بن سحيم الكلبي: توجه نحو بلاد الغال مجتازاً جبال البرانس، وواصل الفتح حتى بلغ ليون، وماسون، ونيمة، وشمالون، وديجون. وأيضا مدينة أوتون في أعالي نهر الرون، وبسط سلطانه في شرق وجنوب بلاد الغال، حتى وصل إلى سائس Sens عاصمة إقليم يوند. ٥) عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي: توغل في مقاطعتي اكتيانيا وبورغونيه جنوب بلاد الغال، ففتح أكبر مدنها. وكانت حركة الفتح الإسلامي سريعة لدرجة أن الغافقي وصل إلى مقاطعة بوردو Bordeaux. ومن هناك تابع سيره إلى أن وصل إلى مدينة بواتيه ،poitiers وحصلت هناك معركة بلاط الشهداء "بواتية" والتي انهزم فيها الجيش الإسلامي واستشهدا الوالي عبد الرحمن الغافقي.