صورة المرأة في الشعر الجاهلي "وهم الأسطورة" أو "أسطرة الحقيقة" 10.12816/0009114
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذا البحث محاولة مضافة إلى محاولات سبقت لنقاد عديدين لبيان طبيعة صورة المرأة في الشعر الجاهلي، وطبيعة وظيفتها، وأذكر ابتداء أن هذا البحث ارتداد ومحاورة للمنهج القائل بأن صورة المرأة المشبب بها في الشعر الجاهلي، أو تلك المذكورة في حديث الأطلال ووصف الرحلة ليست صورة امرأة حقيقية، ولا تؤدي الدور المتوقع للأنثى المعهودة، وإنما هي رمز أسطوري لآلهة كانت معبودة، أو أنها هي ذاتها كانت معبودة. اقتضى ذلك منا بيان أمرين هما: ١) واقعية صورة المرأة بعمومها في الشعر الجاهلي. ٢) وظيفة هذه الصورة عند الشاعر الجاهلي. وسيدور نقاشنا في محاور ثلاثة هي: المحور الأول: مناقشة الرأي القائل بــ: "أسطورة صورة المرأة"، وبيان رأينا في عدم دقة اعتماد المنهج الأسطوري في دراستها، مبينين عدم نهوضه بتلك الدعوى، ولولا أن أصحابه أحسنوا إخراجه، وواتتهم ظروف وملابسات ساعدتهم وحسنت سعيهم لما لقيت آراؤهم قبولا. المحور الثاني: نتوسل فيه بآراء لبعض نقادنا الأقدمين في إيضاح طبيعة صورة المرأة في الشعر الجاهلي، ووظيفتها. المحور الثالث: ننطلق فيه من التاريخ والمجتمع الجاهلي، لبيان أن دعوى قداسة المرأة أو ألوهيتها أو صلاحيتها لرمزية من هذا القبيل في العصر الجاهلي أو ما قبله غير ممكنة. وهذا الأخير في رأينا كاف واف لوضع الأمر في نصابه، وهو ما غفل عنه أو تجاهله أصحاب ذلك التفسير، ولم يعملوا حسابه. وسنورد هنا وهناك مقتطفات من صورها التي جاءت في نصوص الشعر الجاهلي، الشاهدة ببعد ما نسب إليها من أسطورية التقديس ورمزيته.