قراءةٌ صرفيَّةٌ في ألفاظ البسملة إعداد الدكتور/ حمود ناصر نصار(1)

الملخص

ملخَّص البحث:

 نالت البسملة حيِّزا عريضاً من اهتمامات العلماء، وقد سعت قراءتي الصَّرفيَّة في ألفاظ البسملة لمناقشة تساؤلات استوقفتني في جانبها التَّصريفي، فأنعمت النَّظر في أبنيتها وأصولها الاشتقاقيَّة متتبِّعاً آراء العلماء من لغويين، ونحويين، ومفسِّرين، ومستعرضاً آراء الباحثين في اللسانيات وعلم اللغة الحديث، وقد تغايرت آراؤهم في حقيقة أبنيتها الصرفيَّة، وما يعتريها من تغييرات صرفيَّة، كالحذف، والقلب، والإبدال، والإدغام، وما كانت علَّته قياسية أو سماعيَّة، ومدى تأثير السَّوابق واللَّواحق، وكذا تأثير المستوى التَّركيبي في تلك الأبنية، فاقتضى الأمر قراءة وتتبُّعاً، واستقصاءً لمظانِّ القدماء، ودراسات المحدثين، فكانت هذه القراءة مبدوءة بمقدِّمة تتجلَّى فيها أهمِّية البحث وتساؤلاته، ومبرِّراته، ومنهجيته، يتلو ذلك قراءة صرفيَّة لأبنية البسملة في ضوء ما يأتي:

أوَّلاً- لفظ (اسم) بين أصلٍ ثلاثيٍّ أو ثنائيٍّ. ((Bilateral/Trilateral Root Noun         

ثانياً- لفظ الجلالة (الله) بين الجمود والاشتقاق والعجمة (Defective، Derivational and Loan Word)

ثالثاً- لفظ (الرَّحمن) بين الوصفيَّة والعجمة. (Adjective and Loan Word)

رابعاً- لفظ (الرَّحيم) بين المبالغة والصِّفة المشبَّهة (Exaggerating and Mushabbah Adjective)

وبعد تتبُّعٍ ومناقشةٍ لآراء العلماء والباحثين اختتمت هذه القراءة بخاتمة تجلَّت فيها أهم النتائج في حقيقة أبنيتها، وأصولها الاشتقاقيَّة، وعللها التَّصريفيَّة في ضوء القياس، والقواعد، والاستعمال اللغوي، وما تتميزبه من خصوصيَّة تصريفيَّة لتعلُّقها بذات الله جلَّ وعلا، قال تعالى: {ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى11].