تعد الأدارة ممارسة قديمة عمل بها الأنسان , واختارها طريقا بالتنسيق والتضامن مع الاّخرين , وصولا الى الأهداف التي يروم تحقيقها... وما أن اتسعت وتنوعت روافد الحياة وشؤونها المادية والأعتبارية والمعنوية , فان الجهود اتجهت نحو التخطيط والتنظيم والأشراف والتوجيه والمتابعة, لتحقيق التعاون بين الافراد والجماعات , وتلبية الحاجات الانسانية ومقتضيات التطور والنمو والأستمرارية.
ازاء هذا التطور الأنساني والمادي , تعاظمت اهمية الأدارة ووظائفها , وتنوعت مجالاتها وقنواتها , وتطورت صلاتها بالعلوم والأنشطة الاخرى , التي تعتبر الأنسان بميوله ورغباته وطموحاته وقدراته , اللبنة الأساسية للعلوم كلها , ورابطها (علم الأدارة) في اطار من النظرة الشمولية سواء كان ذلك طواعية أو بفعل القوانين والتكامل والتفاعل فيما بينها.
وفق هذا التطور , استحدثت كلية العلوم الأدارية في عام 2003م , غداة تأسيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية , فوضعت لنفسها اهدافا محددة تشكل اطارا استراتيجيا لبرامجها التعليمية وخططها التنفيذية , وهي في الأساس مشتقة ومعشقة , باهداف الأستراتيجية العليا للجامعة ولشعارها المنير ((القيمة الكاملة للتعليم)) ..
وفي ادناه رؤية لخريجيها , مجسدة باهداف نسعى من ورائها ليكون الطالب:
1. مؤمنا بالله سبحانه وتعالى , وبدوره الوطني والأخلاقي .
2. مؤمنا بموقعه واختصاصه ومسؤوليته ازاء المجتمع والدولة.
3. عنصرا فاعلا من عناصر التقدم والبناء والتنمية البشرية .
4. كائنا مؤثرا في روافد الحياة وحلقاتها المادية والمعنوية والاعتبارية .
5. مسؤولا ضمن وصفه الوظيفي , وبالصورة التي ترضيها العلوم الأدارية المتوازية في عناصرها البشرية والمادية .
6. قادرا على الأبداع والأنتاج والمبادرة , تطورا وتصرفا.
7. مؤثرا في محيطه الخارجي , باعتباره نظاما مفتوحا نحو الحفز والتطور.
8. كفؤا في استيعاب واستخدام التطورات التقنية العالية المستوى .