الحواس الخمس في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذا البحث يتناول الحواس الإنسانية الخمس في القرآن الكريم، وهي السمع، البصر، والشم، والذوق والحس. وداخل الجسم ما هو أعظم فحق أن يقسم بها الله تعالى (وفى أنفسكم أفلا تبصرون) (الذاريات: ٢١). فمن فضله وكرمه أنه خلق كل ذي روح منكبا على وجهه إلا الأنسان فانه تعالى خلقه مديد القامة يتناول مأكوله بيده. وهذا البحث يتناول اهتمام القرآن الكريم بهذه الحواس والحث على استخدامها في طاعة الله تعالى، وأنها من الأمانات عند الإنسان. ويتناول البحث العلاقة القوية بين العقل والحواس فكل منهما مكمل للآخر، فالعلوم إما مستفادة من الحواس، أو من العقول. فما كان من الحواس كانت الإشارة إليه بذكر السمع والبصر، فإن الإنسان إذا سمع شيئا ورآه فإنه يرويه ويخبر عنه، وأما ا العلوم المستفادة من العقل وهي قسمان: البديهية والكسبية، وإلى العلوم العقلية الإشارة بذكر الفؤاد. وبينت أهمية السمع، وكيف اهتم القرآن به، حتى أنه ذكر بلفظ السمع ومشتقاته في مائة وتسعة وثلاثين موضعا منه. وبيان الحكمة من إفراد السمع وجمع البصر في القرآن الكريم. وبينت أقسام السمع من خلال الآيات التي وردت فيه. وبينت كيف جعل الله للإنسان مصباحين من نور كالسراج المضيء مركبين في أعلى مكان منه وفي أشرف عضو من أعضائه. وبينت أنواع النظر من خلال الآيات التي وردت فيه. وعرفت بحاسة الشم، وفوائده، وذكرت الآيات التي وردت فيه. ثم اللسان: هذه الآلة التي خلقها الله سبحانه لتمييز طعم المواد المختلفة. ثم عرفت بحاسة اللمس، وبينت عند ذكر آيات (البنان) الإعجاز القرآني في علم تحقيق الشخصية في عصرنا الحاضر وهو يقرر أن أدق شيء وأبدعه في بناء جسم الإنسان هو تسوية البنان حتى إنه لا يمكن أن تجد بنانا لأحد يشبه بنان آخر بحال من الأحوال، وقد انتهوا من هذا القرار إلى أن حكموا البنان في كثير من القضايا والحوادث الجنائية. ثم بينت حرص الإسلام على سلامة هذه الحواس وحفظها، وكيف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة كثيرا من قواعد الصحة العامة وبخاصة في علم الوقاية، وهو أفضل شطري الطب. وكيف أوجب الإسلام الدية في كل حاسة من هذه الحواس، من أجل المحافظة عليها. وبينت من خلال البحث ملخص ما أثبته العلم من حقائق لا تقبل الجدل ولا تحتمل التأويل. ثم بينت النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث.