بنية النص السردي في مسرحية هاروت وماروت

محتوى المقالة الرئيسي

باكثير، علي أحمد،

الملخص

إن تطويع التراث الديني والأسطوري في نصوص أدبية معاصرة، ليس بالأمر السهل، لا سيما حين يقصد من ورائه الخلق والإبداع الفني والدرامي الحديث، دون مسخ للتراث في دلالاته ورموزه الأسطورية، لقد وفق باكثير في بعث التراث العربي، وكساه حلية جديدة تتناسب وروح العصر بما فيه من علوم وأفكاره ودلالات جديدة، فنجده قد طوع من التراث القديم ما نراه صالحا ليكون عملا فنيا وإبداعيا معاصرا، متكاملا في عناصره ورموزه ودلالاته، قائما بالغرض، ومحققا للغاية المرجوة. لمس باكثير في أسطورة هاروت وماروت الدينية أصالة في الفكر ودلالة في المضمون، وتكاملا في البناء، فاختارها وطوعها لموضوع أدبي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويحيي أمجاد أمة. لقد ساق لنا باكثير مسرحيته الدينية السياسية الاجتماعية من وحي القرآن الكريم، حين عابت الملائكة فساد الإنسان وعصيانه، ومن ثم ابتلاء الملائكة بما ابتلى به الإنسان، لتكشف الأحداث عن عظمة الإنسان في تجاوز الابتلاء؛ مع بعض الفشل عند بعض البشر من ذوي النفوس الضعيفة، والأهواء الباطلة، بينما فشلت الملائكة في قضية الابتلاء.

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات