المنعرج الإيتيقي المعاصر: جدل التراجع والتقدم في الفكر الأخلاقي مقاربة تحليلية نقدية https://aif-doi.org/AJHSS/107004

محتوى المقالة الرئيسي

د. الشريف الهاشمي طوطاو*

الملخص

يندرج هذا البحث ضمن فلسفة الأخلاق، حيث يتناول مسألة المنعرج الإيتيقي، أي تطور فلسفة الأخلاق من كونها فلسفة نظرية إلى كونها فلسفة تطبيقية، والهدف من ذلك الإجابة عن الإشكالية الآتية: هل يمثل هذا المنعرج تقدما في فلسفة الأخلاق أم أنه يمثل تراجعا لها؟


وللإجابة عن هذا السؤال، فقد انتهجنا منهجا جدليا، حيث تناولنا بالتحليل والنقد القضية التي تقول بأن هذا المنعرج يمثل تراجعا في الفكر الأخلاقي، ثم تناولنا نقيض القضية وهو أن هذا المنعرج يمثل تقدما في الفكر الأخلاقي، وفي الموقف التركيبي حاولنا إيجاد مخرج لأزمة فلسفة الأخلاق.


      وباتباعنا لهذا المنهج، خلصنا إلى جملة من النتائج، أهمها:


- للأخلاق التطبيقية أهميتها، وتتجلى في ربطها فلسفة الأخلاق بحياة الناس الواقعية اليومية وما تمخض عنها من مشكلات أخلاقية في مختلف المجالات، وما قدمته من حلول عملية لها.


- يؤخذ على الأخلاقيات التطبيقية وقوعها في النسبية الأخلاقية وافتقارها إلى المعيارية الأخلاقية، وهو ما يمكن اعتباره تراجعا في فلسفة الأخلاق بالنظر لما ترتب عن ذلك من أزمات أخلاقية.


- يمثل الموقف التركيبي حلا عمليا لهذا المنعرج الإيتيقي، وذلك بتبنيه لخطاب يدعو إلى ضرورة تجديد الفكر الأخلاقي دون الوقوع في النسبية المفرطة.


- تجاوز أزمة الأخلاق مرهون بوصل الأخلاق بالدين، على نحو ما سعت إليه النظرية الائتمانية عند طه عبد الرحمن، مع تنبيهنا إلى ما يواجه هذا الخطاب (النظرية) من إشكالات معرفية وعملية، وهو ما يستدعي من الفلاسفة مزيدا من التفكير والتنظير الأخلاقي.


الكلمات المفتاحية: المنعرج الإيتيقي، فلسفة الأخلاق، الأخلاق النظرية، الأخلاق العملية، الأخلاقيات التطبيقية، الفكر الأخلاقي الجديد.


 


 

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات