الجودة النوعية للبرامج التعليمية التلفزيونية في التعليم الجامعي: دراسة تحليلية للحلقات التعليمية التلفزيونية في جامعة العلوم والتكنولوجيا 10.12816/0030506د. سمير عبد الرحمن الشميري

محتوى المقالة الرئيسي

د. سمير عبد الرحمن الشميري مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية و الاجتماعية

الملخص




المستخلص:
تنبع أهمية البحث من نوعية الموضوع الذي يناقشه؛ إذ إن التعليم عن طريق التلفزيون من الوسائط، الجديدة التي تجمع بين مختلف الوسائل التعليمية وتحويها، ولأهمية ما يقدمه وما يمكن أن يقدمه التلفزيون التعليمي في مجال التربية والتعليم وتثقيف المجتمع كدور مجتمعي للجامعات كان هذا الموضوع، لاسيما أن كثيراً من الجامعات اليمنية اليوم تقدم هذا النوع من التعليم.
وتتلخص مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي: ما دور التلفزيون التعليمي بوصفه خدمة تعليمية في التعليم الجامعي؟ وما مدى جودة الحلقات التعليمية التلفزيونية في التعليم الجامعي بجامعة العلوم والتكنولوجيا؟
ويرمي البحث عموما إلى الكشف عن دور التلفزيون التعليمي بوصفه خدمة تعليمية في التعليم الجامعي، ومدى جودة تلك البرامج، ومن ثم التنبؤ بمستقبل التلفزيون التعليمي في التعليم الجامعي.
وقد تناولت الدراسة في المدخل النظري الحديث عن التلفزيون التعليمي المفهوم والأهمية والمميزات والمهام، كما تناولت البرامج التلفزيونية وفلسفتها وأنماط التلفزيون التعليمي وأنظمة البث التلفزيوني للتلفزيون التعليمي.
ثم حددت متغيرات الدراسة من خلال الاستمارة المصممة في تقييم الحلقات التعليمية التلفزيونية المتمثلة في ثمانية متغيرات هي: الإعداد والتقديم والتسجيل والصوت والإضاءة والمونتاج وزمن الحلقة.
وقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وحددت مجتمع الدراسة بالحلقات التعليمية المنتجة في جامعة العلوم والتكنولوجيا واختيار عينة عشوائية بمقدار ٤١ حلقة من أصل ٤٠٠ حلقة مسجلة، واستندت على استمارة تحليل محتوى اعتمدتها الجامعة في تقييم الحلقات المسجلة.
واعتمدت الدراسة على مجموعة من الأساليب الإحصائية كالجداول التكرارية والمتوسطات والانحراف المعياري واختبار T-test، ومعامل بيرسون (R).
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن إجمالها في أن الإنتاج التعليمي في الجامعة إنتاج متوسط قارب الجيد، وأن هناك علاقة إيجابية مطردة بين تجويد مراحل الإنتاج وبين جودة البرامج التعليمية المنتجة، تنعكس إيجابا على مستقبل التلفزيون التعليمي في الجامعات، ومن ثم على الدور الوظيفي للجامعات عموما وللتعليم المفتوح خصوصا.
وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات يمكن إجماليا بتحسين نسبة جودة الإنتاج البرنامجي والارتقاء به من النسبة الحالية التي بلغت نسبة متوسط قريب من الجيد، ومن ثم الاستشراف الجاد بإنشاء التلفزيون التعليمي من قبل الجامعات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك؛ تحقيقا للدور الوظيفي للجامعات عموما وللتعليم المفتوح في الجامعات خصوصا.
وخلص البحث بالتنبؤ بمستقبل التلفزيون التعليمي في التعليم الجامعي بتأكيد أهم المنطلقات الرئيسة لانطلاق التلفزيون التعليمي ومشروع القناة التعليمية، وفي مقدمتها: تحسين إنتاج البرامج التعليمية كي تحقق تلك البرامج التميز والقدرة على المنافسة، وأهمية عقد ورش العمل وجلسات النقاش واللقاءات الدورية والتقييم الدوري تجنباً للأخطاء المتوقعة وتخفيفاً للمخاطرة، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة في مجال التلفزيون التعليمي، واستضافة خبراء ومختصين في مجال التلفزيون التعليمي، ووضع جدول زمني لتنفيذ مشروع 


تفاصيل المقالة

القسم
المقالات