نسخ القرآن بالسنة نظرية الوقوع ومنع الجواز: رؤية أصولية في ضوء وجهة الإمام الشافعي 10.12816/0009116

محتوى المقالة الرئيسي

د. محمد سنان الجلال جامعة الأندلس للعلوم والتقنية

الملخص

أدرك علماؤنا الأجلاء أن للنسخ أثرا كبيرا وخطورة بالغة فلذلك اعتنوا به ووضعوا قواعده، واعتبروا علم الناسخ والمنسوخ ومعرفته شرطا أساسا للتصدر للفتيا والوعظ، وحظي باب النسخ في علم أصول الفقه وعلوم القران بمكانه كبيرة فقد تناوله العلماء بالتفصيل والتبيين وتوضيح شروطه وأنواعه. ومن بين القضايا التي تناولها علماؤنا الأجلاء؛ نسخ القران بالسنة، المتواترة والآحاد وكان تناولهم لها بمنهج علمي سليم بعيد عن التعصب والانتصار للراي الشخصي. وقد اشتهر هذه القضية رأي الإمام الشافعي الذي يتلخص أن السنة لا تنسخ القران، ومال إلي هذا الرأي إمام أهل السنة أحمد بن حنبل وبعض أهل العلم، وربما كان لهذا الرأي مخالفون لا يسلكون هذا المسلك وقد أردت من خلال هذا البحث أن أساهم بقدر الجهد في الوصول إلي ما رأيت أنه الحق والصواب، فتناولت أولا معنى النسخ وشروطه وأنواعه وتحدثت بعد ذلك عن نسخ القرآن بالسنة المتواترة ونسخه بالسنة الأحادية، ثم ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها، ورأيت أن رأي الإمام الشافعي هو الأصوب في هذه القضية، كما أني أخذت بوجهة شيخ الإسلام ابن تيمية التي تنص على أنه لم يثبت أن شيئا من القرآن نسخ بسنة بلا قرآن. كما أني توصلت إلى أن محل الخلاف إنما هو في نسخ السنة لحكم الآية، أما إطلاق القول بأن السنة يمكن أن تنسخ رسم القران فهو قول بعيد عن الصواب

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات