أثر برنامج في التربية الإسلامية على تنمية المهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية بأمانة العاصمة ــ صنعاء

أثر برنامج في التربية الإسلامية على تنمية المهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية بأمانة العاصمة ــ صنعاء

البحث العلمي المؤتمرات العلمية ابحاث المؤتمرات العلمية

اسم الباحث     :    د/ عبد العزيز العزي عبدالله المظفري
سنة النشر     :    2017
ملخص البحث     :   

ملخص

 الإن التربية النابعة من هذا الدين الإسلامي جاءت لتقر حقيقة مهمة, الا وهي الفطرة وقد أقرها الله سبحانه وتعالى في قوله "فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ..." (الروم : 30)، وبينها الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فما مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...) صحيح البخاري حديث رقم 1370 ص 143).

     ويناط بالتربية الإسلامية مسؤولية تنمية المهارات الاجتماعية وبناء الشخصية المتكاملة في جميع جوانبها الوجدانية, والعقلية, والجسمية, وذلك من منطلق أنها ليست مادة دراسية بالمعنى التقليدي بل تتميز بأنها تربية متكاملة.( علي الجمبلاطي وأبو الفتوح التونسي, د- ت,1)

       وقد ورد سؤال هل حققت التربية الإسلامية رسالتها وغايتها في بناء الحياة الفردية والاجتماعية؟ وأجابت عليه نتائج بحث(سيد السابح حمدان 1994م) بالنفي, لأنها لو كانت بالإثبات فلماذا لا نرى أطفال المسلمين قد نُشّؤا على المنهج السليم, والطريق المستقيم, لذا نجد أن بعض الدراسات والبحوث تؤكد أن التربية الإسلامية في المدارس مازالت قاصرة عن تحقيق أهدافها المرجوة من هذه الدراسات والبحوث على سبيل المثال دراسة عبد الحميد سليمان حمروش(1989م) ودراسة محمد عبد الحميد أبو زهرة (1993م), ومن خلال عمل الباحث ولفترة طويلة مدرساً للتربية الإسلامية في المرحلة الثانوية وموجهاً لها وكما دعا بعض الباحثين لضرورة الاهتمام باختيار المفاهيم المناسبة لإمكانيات الطلبة وفقاً لخصائصهم وحاجاتهم, وبما يتناسب مع المتطلبات الدينية لهذه المرحلة, والتركيز على الاهتمام بوجه خاص على المهارات الاجتماعية, لأن تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلبة في مختلف المراحل والمناهج الدراسية يؤدي إلى إقبالهم على المادة الدراسية وزيادة اهتمامهم بها، وهو مالا يتوافر بصورة واضحة في المناهج الدراسية الحالية مع أنه موجود على شكل دروس متفرقة وينبغي على واضعي المناهج الإشارة بصورة واضحة إلى المهارات الاجتماعية ليتم التركيز عليها عند شرح وتوضيح هذه الدروس من قبل المعلمين وينبغي الإشارة كذلك في دليل المعلم ليتم تناول هذه المهارات بحسب مستوى الطلبة وبحسب سنوات الدراسة بما يتناسب مع نمو الطلبة وحاجاتهم لهذه المهارات وتدريبهم عليها ومن ثم تطبيقها مع زملائهم والعاملين في المدارس ومع أقرانهم وأسرهم في المجتمع الذي يعيشون فيه . مما سبق تبدو أهمية بناء برنامج في التربية الاسلامية لتنمية المهارات الاجتماعية لطلبة المرحلة الثانوية بمدارس أمانة العاصمة صنعاء.

رجوع